بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية “العروبية والسامية بين المصطلح والأيدلوجيا” في أدبي أبها

احتفى نادي أبها الأدبي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية مساء أمس الإثنين 22 / 2 / 1436هـ, والذي يوافق 18 من ديسمبر من كل عام, وذلك بتنظيم محاضره بعنوان “العروبية والسامية بين المصطلح والأيدلوجيا”, قدمها الدكتور ياسر الدرويش الأستاذ بقسم اللغة العربية في جامعة الملك خالد, وادارها الاستاذ ياسر زايد المحاضر بجامعة الملك خالد, والذي أعطى لمحة موجزة عن اليوم العالمي للغة العربية ثم قرأ سيرة المحاضر الذاتية..

 

 

 

 

 

في البداية أكد الدكتور ياسر الدرويش على قدم اللغة العربية, وأوضح أن اللغة العربية تعاني جحوداً من أبنائها ومن غيرهم, واعتبر أن أخطاء العرب ليست أخطاءً على العربية, وأضاف أن اللغة العربية لغة باقية واللغات الأخرى لا تستطيع مجاراتها, وقال إن للغات أنساباً كما أن للإنسان نسباً وجذور, وأن هنالك ألفاظاً انقرضت وماتت في اللغة العربية, ولكن ولدت ألفاظ جديدة في اللغة العربية مثل كمبيوتر وتويتر وفيسبوك, وأشار إلي نشأة لغات وأسراً لغوية جديدة في العالم..

وعرف الدرويش مصطلح السامية ومصطلح العروبية, وأعطي لمحة عن نشأة اللغة العربية وميزات اللغة العربية, وأورد بعضاً من المقارنات اللغوية؛ فقال إن العربية وجدت من 8000 سنة وعدد الجذور اللغوية 16000 جذر، وفي اللسان 80 ألف مادة لغوية، وفي القاموس 60 ألف مادة، وفي الصحاح 40, وعدد أحرفها “28”, وتقع في المستوى الأول, أما العبرية فمنذ 3500 سنة, حيث بدأت سنة 1200 قبل الميلاد, وجذورها اللغوية 2500 جذر لغوي وعدد أحرفها “19”، وفي العبرية الحديثة “22” حرفاً وتقع في المستوى الثالث، وهي سلالة من الآرامية “لغة إبراهيم الخليل”, ومن اللغات الأخرى, اللغة الإنجليزية في قاموس صموئيل جونسون، وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر، يحتوي على 42 ألف مادة، وهي فرع من اللاتينية القديمة السكسونية, وتحتوي على1000 جذر لغوي, ثم عدد ميزات العربية, ومنها: المفردات, والمترادفات , والأضداد, والاشتقاق, وذاتية الحرف العربي ورمزيته, والحركات ودلالاتها..

وقال الدرويش إن اللغة العربية هي إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا, ووصف اللغة العربية بأنها لغة ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة؛ لأنها لغة القرآن، ولا تتم الصلاة وبعض العبادات الأخرى في الإسلام إلا بإتقانِ بعضٍ من كلماتها..

وقال الدرويش إن اللغة العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى, كما يوجد عدد من اللغات التي لا تزال تستخدم الحروف العربية, مثل: اللغة الفارسية، واللغة الكردي، واللغة الأوردية..

وكان المحاضر قد أشار الي تقسيم اللغات, مثل اللغات السامية التي تنقسم إلى شرقية وغربية, والعربية تنقسم إلى جنوبية ويمنية وسبئية وحمرية ومعينية وحضرمية وقتبانية..

وعقب المحاضرة, أجاب المحاضر على المداخلات التي أتيحت للحضور..

وفي الختام شكر رئيس النادي الدكتور أحمد آل مريع المحاضر ومدير الحوار, وقدم لكلٍّ منهما درع النادي التذكارية..

شاهد أيضاً

أدبي أبها يحتفي بأول اصدارات اللجان الثقافية بمحافظات المنطقة

دشن نادي أبها الأدبي ثلاثة أصدرت جديدة منها اصدران للجان الثقافية التابعة لنادي أبها الأدبي …

اترك تعليقاً