لمَ الذاكرة ؟

خلود ذكرى الذات والنَّسبِ والحدثِ غريزةٌ فُطِرَ عليها الإنسان ، فسعى من عهود بدائيته حتّى زمنه هذا إلى تطوير أدوات حضارته وقيد إنجازاته بما يرى أنه قد يخلّدها ، ويخبرُ عن (ما) و(منْ) مرّ منْ هنا أو هناك زمانا ومكانا ..أَعْلَمَ عنْ مسارِ حياتِهِ بتفاصيلها بالنّقوش على الصخر ، ومن ثمّ ارْتقى إلى الرّسوم والرموز ، ثمّ إلى المجسّمات ، ثمّ الكلمة المكتوبة ، حتّى وصلَ اليومَ إلى درجةٍ عاليةٍ من العودةِ إلى المحسوس عبرَ ما وصل إليه من تقنيات الصورة ، حد إمكاننا أن نقول : إنّ الكلمة المجرّدة لمْ تعدْ مجديةً وحدها دون شكل محسوس يقوّيْ مدلولها على الوصول والأثر ، وإنّ الصورة قد تغني كثيرا عن الكلمات في توثيق الحدث..

بهذا آمن مجلس إدارة النادي ، ففكّر أنْ يبدأ في توثيق الممكن من ذاكرة نادي أبها الأدبي ( الفوتوغرافية) منذ تأسيسه ، حيثُ مرّ عليه كثير من الأدباء والمفكرين والرواد في كثير من المجالات ، وراد مجالس إدارته كثير منْ أهل الفضل والأدب والفن والفكر…

تقرر أن تكون هذه الذاكرة على مرحلتين ، هذه أولاهما ، ولأنّ ذلكم مشروع ليس يسيرا ، فقد بدأ بمقتطفات مماّ وجده فريق العمل ضمن أرشيف الصور ، واحتاج هذا إلى مجهود خاص بين (الأرشيف) والتّقنية والشروح الخفيفة الدالة على الحدث أو من صنعه من مفكرين ومبدعين مرّوا من هنا ( من الوطن وبلادنا العربية والعالم) ، ولمْ يكنْ الأمرُ بالسهل ، ولمْ ولنْ يستطيع المرءُ معرفة كلّ من وجده في صور ( الأرشيف) ، فوضع الفريق تعريفات قد تكون دالّة ، وقدْ يجد مفقود ذاكرته من الجمهور خلال تعليقاته على هذا بعد وضعه على موقع النادي ، إذْ سيكون القارئ مسهما هنا بالشرح والإضافة والإيضاح والاقتراح ..

فريق العمل :

إبراهيم طالع الألمعي

عفيف يوسف

علي يحيى آل حمود 

إشراف : د. أحمد علي آل مريع ( رئيس مجلس إدارة النادي) .

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]الذاكرة ( الفوتوغرافية ) للفعل الثقافي في النادي منذ تأسيسه[/box]